شــعــب البحرين .. بين زندقة النظام ..ومقدّسين الحـكّام
مقالي على اسلام تايمز - أستغرب جداً، من أولئك الذين ينادون بالتعاون مع حاكم مجرم مثل حاكم البحرين حمد بن عيسى يمارس الجرم ليل نهار من دون خجل ومن دون وجل ضد شعبه وضد المواطنين العزّل الذين لم يرتكبوا جرم سوى المطالبه بحقوقهم المشروعه .
والكل يعلم العلم الذي لا يرواده شك إن هذا الحاكم هو المسؤول عن كل الجرائم التي وقعت ومازالت تقع على الشعب البحريني المظلوم وإن هذا الحاكم مازال يصر على إرتكاب شتى أنواع الجرائم والزندقة الظالمه ولا يتورع ساعة عن قمع شعبه وإستبداله بشعب آخر أجنبي ، ومثل هؤلاء الأشخاص التي تروج لبقاء الحاكم الفاسق الظالم وتسبح بإسمه وهو الذي تتقاطر من يداه دماء الأبرياء لا تنم إلا عن شخصٍ إختلطت عليه الأصول، وابتعد عن وضع الأمور في نصابها وإبتعد كل البعد عن الدين الإسلامي وإنسلخ من مبادئ الشريعه هذا مثله كما قال الله عز وجل عنه في كتابه المجيد :
(وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) سورة الأعراف الآية-176
إذ كيف يتسنى لنا ونحن مسلمون مؤمنون و على قدرة في إحقاق الحق ورد الظالم وإزالة الظلم ونحن بإستطاعه أن نقول للظالم بأنك ظالم ونشير إليه ولو باللسان وهو أضعف الأيمان ، ليكون موقفنا التذلل له وبذل الرجاءات وإستجداء العطاءات والمسكنه ، علماً بأن الحاكم المجرم إن كان في قلبه مثقال ذرة من إستعداد لسماع هذا خطأ وهذا صواب لما أعتدى على الأموال وسرق ممتلكات المواطنين وثروات الأرض وإنتهك العرض وسفك الدماء التي حرمها الله سبحانه وتعالى وأمعن في قتل الأبرياء وزج في سجونه النساء والأطفال والعلماء والأطباء والمدرسين ونخبة النخبه في المجتمع البحريني .
فكيف نطلب من سلطات البحرين القمعية بضرورة أن تحل القضايا عن طريق الحوار قبل إعادة الأمن والطمأنينة، ورد الحقوق إلى أهلها ورد المظالم والقصاص ممن قتل الشباب والرجال والنساء وأيتم أطفالهم وأثكل أمهاتهم ورمل نسائهم وتسبب بجرح عميق أبدا لن يندمل ولن يبرأ إلا أن رأينا بأن القاتل والمسؤول الأول قد طبق عليه القصاص وقول الله ، وضمان سلامة المواطنين وحرية تعبيرهم وإطلاق سراح الأسرى من النساء والرجال والعلماء الأفاضل الذين يرزحون تحت ويلات سجون الظلم في البحرين ، فإن من يقبل بهذه السلطة الحاكمة للحظة واحده بذلك يقف إلى جانب الحاكم المجرم ليكمل العملية الإجرامية ويضفي عليه الشرعية و التي فقدها أساساً منذ أن سقطت لنا أول قطرة دم ، وإن إستمرار وجود هذه السلطة الحاكمة المجرمة في البحرين بهذا الحال وبهذا الشكل يعني أن الأصل هو أن تسود الفوضى الأمنية التي ترتكبها مرتزقة النظام ، ويرفع مرتزقة النظام وبلطجيته السلاح على المواطنين العزّل في كل وقت ، وأن تستغل السلطات ليصبح عالي الأمور هو سافلها، وسافلها هو عاليها، وعندما يكون الوضع هكذا لا أجد أن هناك ما يسمى الأمن المتسبِّب إذ أن رجال الأمن الذين هم مرتزقة قد جلبوا من شتى البقاع لقتل المواطنين هم المتسببين دائماً في أرباك الأمن وقتل الأبرياء والتنكيل بالمواطنين والسرقه ، ولن يكون هناك سلم إجتماعي، ما دام إعادة الحال إلى ما كان عليه يتطلب أن يكون الإستقرار والطمأنينة قيمتان لا ينالهما أحد إلا بالانصياع إلى طلبات القتلة والمجرمين الذين هم في رأس السلطة الحاكمه في البحرين ، وتحقيق أهداف المجرمين عبر كسر الإراده الشعبية وتمييع المطالب والمساومة على أرواح الناس والمساومة على السجناء كأنهم رهائن وتزييف الشعارات التي خرج من أجلها ثوار البحرين من كل حدب وصوب وقدموا لها الغالي والنفيس .
ويقيني بأن الذين يرفعون عقيرتهم منادين بالتفاوض مع الذين ينتهكون الدستور الشرعي والوضعي ، ويستغلون مناصبهم للهجوم على الآمنين في دُورهم، ويثيرون الفوضى متحدين المواطنين وقبل ذلك متحدين كل مبادئ الشرع والإنسانية وإن عجرفتهم أنهم يملكون جيشاً وأن لديهم حصانة تسمح لهم بأن يفعلوا القبيح وإنهم فوق المسائلة القانونيه وإنهم مهما فعلوا سوف يفلتوا من العقاب الدنيوي ، إنما هم بذلك يسعون أن تلحق ببلادنا لعنة الجريمة الحكومية المنظمة وضياع الحقوق وضياع الحق بالمطالبة بالقصاص من القتله المجرمين الزنادقه الذين أجرموا في البلاد وأكثروا فيها الفساد وتسلطوا على رقاب العباد ، وإن الحكومات التي تعتلي سدة السلطة لتسرق وتنهب وتضحي بأرواح مواطنيها لاتستحق البقاء لساعة واحده ولا يستحق حاكمها التبجيل والتفخيم كما هو حاصل في البحرين لدى البعض بل يستحق أن يقدم حاكمها الى العدالة والمسائله ولكي يكون عبرةً لمن لا يعتبر ((ولن نقول عفا الله عما سلف)) في حق الحاكم المجرم أبدا وأن أيدينا لن تمتد لمصافحة القتله الفاسدين ولا مصالحه مع الظالم .
ولا أرى أن من يطالب بالتحاور مع مجرم وقاتل شعب إلا أنه مثله، وإنه بتلك الدعوه يدعوا إلى إستمرار الظلم سواء كان يعلم أم كان لايعلم ، وإنه لا يستحق إلا ذات العقاب الذي ينبغي أن ينزل على الظالم.
وما أكثر الرجال الذين يلبسون لبوس الرحمة، لكنهم يسعون للمناصب والكراسي والسلطه ، والترويج للإجرام والمجرمين من حيث تبجيلهم والتهليل بإسم الحاكم الظالم ليلاً نهاراً ضاربين مشاعر أهل وأسر الشهداء عرض الحائط .
فلسان مروجي بقاء السلطات المجرمه يُقطع، كما تقطع يد السارق ورجل المفسد مع يده من خلاف.
ولا أقول لمثل هذه الحكومات والحكام ومن يؤيدهم و الذين سعوا في الأرض فساداً ونكلوا بالشعوب وحاربوا الله عبر إستحلال الحرام والخمر والميسر وأوكار الدعاره والمعازف والرقص وكل اوجه الزندقه وهدموا المساجد والمآتم وحرقوا القرآن وحاربوا رسوله المصطفى صلى الله عليه وآله عبر الإستهانة بالشريعة الإسلامية المحمدية الصحيحه ،
إلا ماجاء في القرآن الكريم حيث يقول الله سبحانه وتعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
(إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) سورة المائده الآية -33
لقراءة المقال على موقع إسلام تايمز