الشريط

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011

ثورة اليمن و البحرين أماطة اللثام عن يهود العرب






ثورة اليمن و البحرين أماطة اللثام عن يهود العرب


مقالي على إسلام تايمز

على الرغم من إطلاق المجتمع الدولي قوانين كثيرة للمحافظه على حقوق الشعوب وحقوق الأفراد وإنسانيتهم في شتى أنحاء العالم , إلا أنه لم يضع حدًا لتلك الجرائم وإمتهان حقوق الإنسان  بالمعنى الفعلي , فما زالت لغة القوة هي الباغية والمسيطرة على مختلف الأنظمة الديكتاتورية المستبده , وما زالت الأهواء السياسية وأطماع الدكتاتوريين من الحكام العرب  تحول دون تطبيق ما قرره هذا القانون الدولي الذي يشهد العالم كل يوم إنتهاكًا جديدًا لبنوده وقراراته, بل ومحاولات فاضحة من قبل القوى الكبرى لتبرير هذه الانتهاكات مادامت تشكل  تحقيقًا لمصالحها أو انحيازًا لحلفائها والحفاظ على إستمرارية بقائها في المنطقه.


فهذا المثال تجلى واضحاً في الأراضي الفلسطينية المحتلة التي صدر بحقها العشرات من القرارات الدولية فيما يخص الانسحاب الصهيوني إلى ما قبل يونيو 1967 أو فيما يخص عودة اللاجئين الفلسطينيين أو فيما يخص الأسرى الفلسطينيين أو فيما يخص وقف بناء الجدار العنصري وغيرها الكثير, دون أن يتحرك أحد أو أن يقع على "إسرائيل" أي عقاب ؟

ويأتي ذلك بالعنجهية والغرور الغربي الطامع بفرض السيطرة التامة على الدول وخصوصاً الدول الإسلامية ، وليت الأمر يتوقف عند هذا الحد،  بل على سبيل المثال  إمتد هذا العدوان لتشهد العراق المئات بل الآلاف من عمليات التقتيل والدمار اليومي حيث سمحت أجهزة الإستخبارات الإمريكية وغيرها وحتى العربية المجاورة مثل السعودية  بتسلل عدد من العناصر الإرهابية والتي لها إن صح التعبير أجندة دينية(سلفيه) لتصفية طرف وطائفه محدده في العراق الشقيق الأمر الذي حول العراق – من أغنى الدول العربية – إلى ساحة للدم والدموع دون أن يحرك المجتمع الغربي ساكناً لما يجري هناك ولم نسمع إدانه من مجلس الأمن تجاه  السعوديه والتي سهلت مرور العناصر الإرهابيه الى الأراضي العراقيه  .


والأمر ذاته في الكثير من الدول العربية وخصوصاً البحرين والتي تشهد ثورة حقيقية لثورة الكرامة  والتي طالب من خلالها الشعب البحريني التحرر من الإستبداد الجاثم على صدورهم منذ 230 سنه ، فلقد شهدت هذه الثورة مآسي حقيقة تعطل عندها القانون الدولي ، أو أن قراراته قد أصيبت بالشلل التام لتكشف عن الإزدواجية في المعايير لدى ما يسمى بالمجتمع الدولي الحديث وكيله بمكيالين وفقًا لما تمليه عليه مصالح القوى الكبرى ضاربًا عرض الحائط بكل هذه القوانين أو الحقوق الإنسانية وكأن شعب البحرين بالخصوص لا يستحق العيش بكرامة أو كأن شعب البحرين ليسوا من البشر الذين يستحقون إصدرا قرارات لحمايتهم وحماية حقوقهم المنزوعة المسلوبه


فنرى جامعة الدول العربية قد أصبحت لوبي للرؤساء العرب وإنها أشبه بالنادي الرياضي للحكام الأثرياء فالإجتماع فيها هو مجرد للتصوير التذكاري أو لشرب الشاي والمجاملات السخيفه بين بعضهم البعض ، وإنها بدأت تطبق الأجنده الخارجية والإملاءات الغربية " الصهيوأمريكيه " وأصبحت هذه الجامعة عرابة الصهاينه في المنطقه خصوصاً مع الوجود القطري والذي بات يمثل الصهاينه في تحركاته .

كيف تجتمع هذه الجامعة المأجورة وتصدر قرار ضد النظام السوري بينما وفي نفس الوقت تصاب هذه الجامعة بالشلل التام والعاهه المستديمه في الرؤية تجاه مايجري في البحرين من مظلومية واقعه على هذا الشعب بل ولم نرى تحرك هؤلاء الرؤساء  لإصدار قرار يدين المجرم علي عبدالله صالح حاكم اليمن وزمرته والذين يعثيون في البلاد فساداً وأمعنوا في تقتيل الشعب اليمني المسالم ..!؟ ففي إختبار ثورة اليمن والبحرين سقطت أقنعة يهود العرب أصحاب المصالح مع الصهاينه واللوبي الصهيوني
فهنا تكتشف إن المسماة الجامعة العربية لا تمثل إلا الوجه الأكبر للإستبداد العربي الظالم وماهي إلا أداة في يد الصهاينه والصليبيين لضرب الشعوب العربية والطامحة بالتغيير ولإجهاض ثورات الربيع العربي وماهم إلا مجموعة مهرجين يجتمعون لإتخاذ قرارت مكتوبه سلفاً ومعده من قبل الإدارة الصهيونيه والأمريكية  .

إن على  الشعوب التي تطمح للتحرر في هذا العصر ومنها البحرين واليمن عليهم عدم الإكتراث لهذه الجامعة المسماة بالعربية الحمقاء .. ولا حتى على الدول الغربية أو مايسمى المجتمع الدولي والمنظمات والمؤسسات الصورية ، وليس عليهم الإعتماد إلا على الله سبحانه وتعالى فهو ناصر المستضعفين ، فالمضي لإسقاط هذه الانظمة المستبدة أقل تكلفه من القبول ببقائهم لفترة أطول فالعيش في كنف هذه الأنظمة الظالمه هو عين الذل والله أوصانا بالعيش الكريم وأوصانا النبي الكريم ( صلى الله عليه وآله وسلم)  بالعيش المتحرر

وكلمة أخيرة ..

إن طريق الحرية والعزة والكرامة لا يمنح أبداً ولكنه ينتزع وإن الحياة الكريمة المتحررة من طواغيت الإستبداد لا يستحقها إلا من يسعى إليها وجاهد في سبيلها وقدم التضحيات تلو التضحيات  وإن الله على نصركم لقدير .

لقراءة المقال على إسلام تايمز

Translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة