الشريط

الأحد، 6 نوفمبر 2011

في البحرين حلوى العيد ...بطعم الرصاص





في البحرين حلوى  العيد .. بطعم الرصاص

مقالي على إسلام تايمز
أقبل العيد على مئات الملايين من المسلمين في بقاع الأرض وشتى أنحاء المعموره ونحن في شهر الله الحرام بعد أن حج ضيوف الرحمن مؤدين بذلك أحد أركان الإسلام مستأنسين بنسائم الكعبة المشرفه والتي شرفها الله سبحانه وتعالى ، وكلها فترة ليست ببعيدة  ويتبادل الأحبه التهاني وتمتلئ منازل المسلمين والطرقات بأجود أنواع العطور ويرتفع صوت الحق منادياً الى صلاة العيد ،
ولكن ...أقبل العيد على الشعب البحريني تزفه  المعاناة وكرب الرزايا مستقبلينه بالرصاص وشتى أنواع التنكيل ، والدماء هي نفس الدماء التي نزفت في فجر عيد الفطر هاهي تنزف على أعتاب فجر عيد الأضحى المبارك وبدل التهاني والتبريكات يتبادلون التعازي والمواساة فيما بينهم ، كلاً ينظر لقبور الشهداء الذين سبقوا في هذه الثوره وكأني به يقول في نفسه لا يعلم الغيب إلا الله عليّ أكون مسجى غداّ في مثواي الأخير وأسقط بطلقات الغدر الحكومية ولعليّ غداً ألتحق بركب قوافل الشهداء على مذبح الحريه .

أين عيد هؤلاء من عيد أولئك؟ كيف يذوق المسلمون بهجة العيد وكيف يحسّون بفرحة العيد وفي أرض دلمون الحضارة يُسام إخوانُهم المسلمون سوء العذابَ ؟ كيف نفرح في هذا العيد والعديد من الامهات الثكالى أصبحن بلا ولد؟ أو كيف بنا يروق لنا البال في هذا العيد وعشرات الأسر تقاسي مرارة فراق الأحبه ؟ كيف نحتفل بهذا العيد والعديد العديد من الأطفال قد غيبت آبائهم سراديب الظالمين؟

أيرزح منا الكثير خلف قضبان السجون ونحن نقول عيد؟ أيوسد منا العشرات في القبور واللحود ثم نقول هذا يوم عيد؟ أتعصف بأرض أوال بروق الأسى والرعود ثم نقول هذا يوم عيد؟ أتعتقل  حرائر البحرين ويرمين في سجون الظالمين.. تلك السجون لو دخلها الذئب لأقر بأنه قتل يوسف من بطش جلاوزة النظام ونحن نقول عيد؟
 لا، ليس لنا هذا اليومَ عيد، العيدُ يومَ نُسقط هذا النظام المهترئ الفاسد وننتقم لدم كل شهيد وشهيده.
لله أني ناصح..
إذا لبس صغارُك ثيابَ العيد وأكلوا حلوى العيد فتذكر صغاراً لا أبَ لهم ليشتري لهم الحلوى والثياب، لقد صار أبوهم تحت التراب او مغيب في سجون الظالمين . إذا لبس طفلك لباس العيد الجديد فتذكر طفال قد لم يلبسوا جديداً هذا العيد، لقد لبسوا الأكفان وسكنوا اللحود.

أما كفى هذا النظام في البحرين تنكيلاً بشعبه المستضعف الذي لم ينادي سوى بالحرية وبأبسط الحقوق ؟ أيا حمد بن عيسى أما أكتفيت بتفجير الرؤوس وقتل شباب كانوا كالورود وهتك أعراض النساء ودمرت المساجد وحرقت القرآن وإستجلبت جيوش الإستكبار وحاصرت المدن ومنعت الشعائر حتى غدوت على قومنا بالقتل والتنكيل حتى في ليالي العيد ؟

إن أكف المؤمنين والمؤمنات والصابرين والصابرات في أرض البحرين سوف ترتفع مع صوت كل نداء للحق داعية لله على من ظلمهم ومتوسلين لله بأن يقتص لهم ممن بغى وطغى وتجبر عليهم وإن في البحرين عزائم لن تكسر وإن في البحرين صمود لن ينضب وإن  الله على نصرهم لقدير وإن الله سبحانه وتعالى قد قال في محكم كتابه المجيد:
بسم الله الرحمن الرحيم:
أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ
(سورة الحج-  الآية -39)

لقراءة المقال على إسلام تايمز


Translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة