الشريط

الجمعة، 28 أكتوبر 2011

إنتاج وزارة الداخلية وترويج حكومي .. مسرحية سميرة رجب




إنتاج وزارة الداخلية وترويج حكومي .. مسرحية سميرة رجب
مقالي على إسلام تايمز

أصبح معلومٌ للجميع وواضحٌ أن الأنظمة الغربية والأوربية  أنتجت العديد من الأكاذيب والمسرحيات الهزلية والفبركات من أجل تبرير تحركاتها العسكرية في بعض بقع العالم العربي والإسلامي من أجل الوصول إلى أهداف مادية وإقتصادية أو سياسية إستراتيجية ولفرض الهيمنه على المنطقة ولبسط يدها على مقدرات الشعوب والتحكم بهم مثلما شائت وكيفما تريد للحيلوله من عدم تعرض مصالحها للخطر . وأشهر هذه الأكاذيب  إختراع النظام الأمريكي مسرحية الحادي عشر من سبتمبر الهزلية التي لا يقبلها عقل سليم من أجل تبرير غزوه للعراق وأفغانستان لتحقيق مآربه ، ومما لا شك فيه الأنظمة العربية الفاسدة تحاكي مثل هذه المسرحيات بذريعة محاربة الإرهاب تارة  وتنظيم القاعدة تارةً أخرى . ومن المؤسف هو أن يصدق الإنسان العربي الساذج هذه الذريعة ويجعلها مسلمة لا تقبل الشك أو النقاش أو الجدل ، مع أن الواقع يؤكد عكس ذلك فالجميع يلاحظ إفتخار الأنظمة العربية بأجهزة مخابراتها العتيدة التي قد يصل افتخارهم بها الى  حد وصفها بما توصف بها القدرة الإلهية من معرفة خائنة الأعين وما تخفي الصدور ـ سبحان الله عما يصفون وتعالى علواً كبيراـ

فعلى هذا الموال يدندن النظام الحاكم في البحرين وأجهزة مخابراته  ..
 نرى بأن هذا النظام لا ينفك من تلفيق التهم وإصطناع المسرحيات المفبركة والواضحة لكل ذي عقلٍ سليم
ويسوقها بمبررات واهيه لتحقيق مآربه القمعية  حيث باتت حتى الأنظمة الغربية نفسها صاحبة إختراع المسرحيات بدواعي القمع  تمجها ولا تستسيغها والمضحك بأنه لا  يطبل لهذه المسرحيات المضحكة المبكية  ويزمر لها إلا موالوا النظام في البحرين أو عبدة الدرهم والدينار  أوالسفهاء الذين تم إصطيادهم عبر فتاوى الحركات السلفية التكفيرية لتمرير المشروع السعودي في البحرين خصوصاً وفي المنطقة عموماً.
فبهذه المسرحيات الحكومية المصطنعه ، وجدت الحكومة البحرينيه  الفرصة سانحة لتصفية حساباتها مع كل شكل من أشكال المعارضة ، وصارت تهمة الإرهاب والتخابرمع دول خارجية  والتآمر جاهزة لكل من تسول له نفسه بمعارضة  النظام بل وزادت الى حد إتهام غالبية الشعب من الطائفة الشيعية  بالعمالة لهذه الدولة أو تلك أو تنفيذ أجندة خارجية.. وتلك الإسطوانه المشروخة التي لا يمل منها هذا النظام ووصلت أيضاً لحد التطاول على عقيدة الغالبية الشيعية الساحقة في البحرين ونعتهم ووصفهم بأوصاف واللقاب لا تخرج إلا من ناس سوقيين هابطين فكرياً وأدبياً وحتى أخلاقياً .
 فبالأمس القريب خرجت لنا هذه الحكومة بمسرحية مضحكة جداً عبر سوقها تهمة إستهداف  منزل عضوة مجلس الشورى البحريني – سميرة رجب(عاشقة المجرم المقبور صدام حسين)
فبعد أن خرجت هذه المهرجه على قناة الجزيرة في مناظرتها مع أحد أطراف المعارضة والذي كان ممثلاً في الإستاذ خليل مرزوق نائب رئيس البرلمان المستقيل ، وبعد عجزها عن الدفاع عن هذه الحكومة المتهالكة في البحرين والتي عفى عليها الزمن وصراخها المستميت في البرنامج وذلك للتغطية على صوت الحقيقة ومحاولتها البائسه في التشويش على السيد خليل مرزوق لكي لا يسمع العالم وكذلك بقية الشعوب المتحرره مدى بشاعة وجرم هذه الحكومة القمعية  الحاكمه في البحرين ، ووقوع سميرة رجب  في الخطأ القاتل حينما وصفت الغالبية العظمى والسواد الاعظم من شعب البحرين بالمتخلفين ، فلحفظ ماء وجهها وللملمة فضائح الحكومة – خرجت لنا وزارة الداخلية بمسرحية جديدة وهي إستهداف منزل عاشقة المجرم صدام حسين بالملوتوف بعد عودتها من برنامج الإتجاه المعاكس والذي بثته قناة الجزيرة .
ولكن للمطلع على مناطق البحرين يعرف بأن هذه المدعوه سميرة رجب تقطن في منطقة الرفاع الغربي والتي هي تخلوا أساساً من أي وجود للمعارضة أو للطائفة الشيعية ، بل القاطن في هذه المنطقة(الرفاع الغربي) هم من أفراد العائلة الحاكمة وبعض من أسر الموالاة لهم
فكيف إستطاع المهاجم لمنزلها على حسب - إفتراء وزارة الداخلية -
للوصول الى منزلها وإستطاع تخطي نقاط التفتيش والمراقبة المشددة لهذه المنطقة ؟!  .
لماذا تخرج الإدانه على مستوى رئيس الوزراء (خليفة بن سلمان) لهذه الواقعه وبهذه السرعة بينما لم نرى مثل هذه الإدانات خرجت لتدين أعمال الإعتداء على منزل السيد نبيل رجب مدير مركز حقوق الإنسان رغم تكررها الواضح مع وجود الأدله بذلك ؟ كذلك لم نسمع أونرى إدانة من رئيس الوزراء لمحاولة الإعتداءات  المتكررة على أمين جمعية الوفاق الإسلامية الشيخ علي سلمان ؟
والادهى من ذلك لم يصرح رئيس الوزراء البحريني بتصريح إدانه واحد لقمع المتظاهرين بهذه الوحشية والهمجية وتحطيم  قوات المرتزقة وبلطجية النظام لمئات السيارات من دون وجه حق مع وجود الأشرطة والفيديوهات التي تثبت تورط قوات المرتزقة وبلطجية النظام  في عمليات سلب ونهب وتحطيم متعمد للممتلكات الخاصة  وترويع الآمنين والإعتداء على النساء والاطفال والشعائر الدينيه؟!..  ذلك من دون أدنى شك يوضح كيفية إزدواج المعايير لهذه الحكومة وكيف إنها تنظر من زاوية واحدة لإدارتها البلاد ويفيد بالقطع تورط وتخطيط هذه الحكومة في كل هذه الممارسات القمعية وكذلك إشرافها على مسرحيات وزارة الداخلية لإعطائها المبرر والمسوغ القانوني لمواصلة هجمتها على هذا الشعب المظلوم ومحاولة إرغامه ووضعة في الأمر الواقع وهو أما أن تقبل بهذه الحكومة وأما أنك عميل إرهابي وجب سحقك والتخلص منك بسرعة ، وهذا لا يختلف عن سياسية جورج بوش حينما ساق حملة العسكرية على أفغانستان وعلى العراق وقال حينها  للمجتمع الدولي اما أنتم معنا وأما علينا ولا يوجد خط للحياد أو المناقشه .
وها نحن نعاين تشبث هذا النظام الحاكم في البحرين بالحكم بكل ما أوتي من قوه وفتحه لسجون الظلم على مصراعيها لكل من ينطق بكلمة حق  أو يخالف سياسة هذا النظام الفاسد ، تلك السجون التي وصفها البعض بأن الداخل اليها مفقود والخارج منه مولود ..و التي لو أدخلت فيها الذئب لإعترف بقتلهِ النبي يوسف (عليه السلام) من شدة خوفه ومن شدة بطش هذا النظام  ومن قسوة التعذيب في المعتقلات البحرينية.
إن الأنظمة القمعية الدكتاتورية قد تختلف من بلد الى آخر ولكن لها مشتركات لا تختلف فيها منذ آلاف السنين ، ففي مصر قال فرعونها :
مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ – غافر 29
وفي البحرين  يوجد خيارين لا ثالث لهما أما أنك تكون عبداً لهذا النظام كما عبيد الفراعنه وكما شاء هو  وإن خالفت ذلك فإنتظر مسرحيه جديدة من مسرحيات الحكومة وتُهمتك جاهزة  ..ومعروفه دوماً

لقراءة المقال على إسلام تايمز 

Translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة