(جليلة السلمان ...وعودة زوار الفجر)
بالتركيز على "سياسة النظام البحريني التعسفيه في الإعتقال والمداهمة " في هذا يوحي بأن الاعتقال والتعذيب والمداهمة ليس سلوكاً عشوائياً تقوم به الأجهزة القمعية في البحرين . وهو لا يمكن أن يكون عشوائياً لأن النظام يخوض أقسى معركة فاصلة في تاريخه، معركة البقاء أو الفناء والشعب يخوض معه معركة الكرامة وإنتزاع الحقوق ، ولا بد أن يستحضر هذا النظام كل دهائه وعبقريته لتطبيق ما يتصوره خطة محكمة للنجاة أو ترهيب المواطنين .
فرغم كل المعاهدات والمواثيق الدولية والعالمية التي وقعت عليها البحرين لحماية حقوق المعتقلين وحفظ كرامتهم ولكننا نرى على أرض والواقع العكس تماماً ،
إذ مازال المواطن البحريني يعتقل بطريقة بوليسية مخيفه ومن دون حفظ لكرامته كأنسان أولاً ثم كمواطن بحريني له واجبات وحقوق ، أو مراعاة لعرف أو مواثيق دولية أوحتى تحفظات إسلامية ففي فجر يوم الثلاثاء 17 من أكتوبر وتحت جنح الظلام تسللت قوات الأمن بين الشوارع والقرى لتصل الى بيت الإستاذة جليلة السلمان – نائبة رئيس جمعية المعلمين البحرينيه وما أن وصلت تلك القوات حتى خلعت أبواب المنزل وإقتحمته بعدتها وعتادها وبمرتزقتها ومن دون مراعاة بأن المنزل له حرمات وإن الساعة 3 فجراً فهناك أطفال في المنزل قد ينتابهم الخوف والهلع من جراء تكسير الأبواب والدخول عنوه تحت جنح الظلام يبحثون عن والدتهم الإستاذة الشريفة السيدة جليلة السلمان ، ويقتادونها أمام ناظر أطفالها الى مقر الأمن والذي بالتأكيد سوف تلاقي فيه سيل من السباب والشتائم وليس من المستبعد أبداً تلقيها وجبة من التعذيب الجسدي والنفسي فجرت العادة دائماً في البحرين أن تمر ساعات إعتقالك على وقع التعذيب فتلك من شيم قوات المرتزقه في البحرين وشياطين النظام
لقد جرت العادة في جميع البلدان المتحضرة والتي تحترم شعوبها أن يستدعى المطلوب أمنياً للتحقيق بالوسائل التي من شأنها حفظ كرامته وعدم إهانته مع إعطائه فرصه لإستدعاء محامية والتحدث هاتفياً الى ذويه ،
ولكن بما أنك في البحرين فعلم أنه لا قانون يحكم ولا تحضر ولا ديمقراطية ، إنما هي يد البطش وشياطن المرتزقه الذين تم إطلاقهم في الشوارع ليعيثوا في الأرض فساداً وينكلوا بالعباد من دون مراعاة لقدسية كبر السن أو شعائر دينيه أو أماكن ودور العبادة أو لحرمات الناس
إن النظام البحريني قد ضرب عرض الجدار بكل المواثيق والعهود الدولية والتي وقعت عليها المنامة في جنيف وغيرها ولقد تجردت هذه الحكومة من أشكال الإنسانية وتخلت عن الأخلاق الإسلامية من عقودٍ مضت وهاهي اليوم تطلق العنان لمرتزقتها وأجهزتها القمعية وتعيد زوار الفجر الذين لا يطرقون الأبواب أبداً وإنما يخلعونها وقد نشهد في الأيام القليلة القادمة إعتقالات على طريقة محاكم التفتيش الأسبانية ففي حقبة تلك المحاكم الأسبانية كانت مأساة المسلمين هناك من أفظع مآسي التاريخ؛ حيث شهدت تلك الفترة أعمالاً بربرية وحشية إرتكبتها محاكم التحقيق (التفتيش)؛ لتطهير أسبانيا من آثار الإسلام والمسلمين، وإبادة تراثهم الذي إزدهر في هذه البلاد زهاء ثمانية قرون من الزمان.
وتم تهجير الكثير من مسلمي الأندلس إلى الشمال الإفريقي بعد سقوط مملكتهم؛ وفر الكثير منهم خوفاً من يد البطش وحفاظاً على دينهم وحريتهم من الإضطهاد العنصري الذي تعرضوا له ، وعادت أسبانيا إلى دينها القديم، أما من بقي من المسلمين فقد أجبر على التنصر أو الرحيل، وأفضت هذه الروح النصرانية المتعصبة إلى مطاردة وظلم وترويع المسلمين العزل، انتهى بتنفيذ حكم الإعدام ضد أمة ودين على أرض أسبانيا. , وبعض الحكومات العربية في دول الخليج الفارسي تسير على نفس النهج ونفس الطريق ونرى هذه الخطى واضحة للأسف على أرض البحرين وقبل تفاقم مثل هذه التصرفات في البحرين على كل شخص يمتلك ضمير حر وكل إنسان شريف وألقى السمع وهو شهيد أن لا يسمح لمثل هذه التصرفات الحمقاء أن تستمر وأن تطال يد الغدر والبطش أفراد المجتمع البحريني نسائه ورجاله شبابه وفتياته ، ووجب إستئصال سرطان الظلم المستشري في مثل هذه الحكومات ... وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ.
وتم تهجير الكثير من مسلمي الأندلس إلى الشمال الإفريقي بعد سقوط مملكتهم؛ وفر الكثير منهم خوفاً من يد البطش وحفاظاً على دينهم وحريتهم من الإضطهاد العنصري الذي تعرضوا له ، وعادت أسبانيا إلى دينها القديم، أما من بقي من المسلمين فقد أجبر على التنصر أو الرحيل، وأفضت هذه الروح النصرانية المتعصبة إلى مطاردة وظلم وترويع المسلمين العزل، انتهى بتنفيذ حكم الإعدام ضد أمة ودين على أرض أسبانيا. , وبعض الحكومات العربية في دول الخليج الفارسي تسير على نفس النهج ونفس الطريق ونرى هذه الخطى واضحة للأسف على أرض البحرين وقبل تفاقم مثل هذه التصرفات في البحرين على كل شخص يمتلك ضمير حر وكل إنسان شريف وألقى السمع وهو شهيد أن لا يسمح لمثل هذه التصرفات الحمقاء أن تستمر وأن تطال يد الغدر والبطش أفراد المجتمع البحريني نسائه ورجاله شبابه وفتياته ، ووجب إستئصال سرطان الظلم المستشري في مثل هذه الحكومات ... وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ.
لقراءة المقال على إسلام تايمز
http://www.islamtimes.org/vdca00n6u49nwy1.zkk4.html
أو لقراءة المقال على الجزيرة العربية
http://www.jurnaljazira.com/news.php?action=view&id=718#comment872
أو لقراءة المقال على الجزيرة العربية
http://www.jurnaljazira.com/news.php?action=view&id=718#comment872