حكومة الشر...
لم يعد خافياً على أحد دور الحكومة السعودية (حكومة آل سعود) في زعزعة الأمن في المنطقة والتدخل السافر في شؤون الدول العربيه ومساعدة الظلم والظالمين أينما وجد ،
هذه الأرض المباركة والتي هي مهبط الوحي ومنبع الرسالة المحمديه الفاضله والتي أسس ووطد أركانها رسول الله الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ،
قد دنسها آل سعود ومن ورائهم الوهابيه السلفيه والذين كلما طالت لحاهم زاد شرهم وأصبحت حكومة السعوديه شرا مستطير على أمن وإستقرار الشعوب في المنطقه ، فنراها قد آوت الفاجر الرئيس الهارب بن علي والذي حارب الله ورسوله في تونس ويذكر الشعب التونسي كيف هذا الرئيس الهارب منع صوت الآذان وتسلط على الشعب التونسي فترة طويلة من الزمن فلقد فر هذا الرئيس المخلوع إلى السعودية ورغم مطالبات الحكومة التونسية بتسليمه للعداله ولكن نرى بأن آل سعود مازالوا يحمونه ويعطونه الحصانه ، ولا ننسى موقف آل سعود في ثورة مصر وتأيدهم للرئيس المخلوع حسني مبارك وإصدار مفتيهم لفتوة حرم فيها التظاهر في مصر كل ذلك لتأمين حكم الطاغيه المخلوع حسني مبارك ونأتي لدورهم في اليمن وتدخلهم السافر في شؤون الشعب هناك وإيوائهم للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح ومن ثم تآمرهم مع الغرب ضد ثورة اليمن ومحاولة إلباسها لباساً طائفياً ومحاولة جر هذه الثورة إلى معركة طائفيه تقودها الوهابيه ضد الحوثيين وكل ذلك بتدبير حكومة آل سعود ، ولقد أرسلت حكومة آل سعود جيوشها الغازية للبحرين لقمع الثورة ولسحق المتظاهرين السلميين والتدخل في شؤون البلاد ومن شهر مارس الماضي في عام 2011 حتى هذا اليوم والبحرين ترزح تحت الإحتلال السعودي وهذا الإحتلال السعودي والذي بدء بإدارة البلاد ومفاصل الدوله السياسية والإجتماعية وطئفنة الثورة هناك ومحاولة جر الشعب البحريني المسالم لحرب وفتنه طائفيه واضح من يف ورائها هم آل سعود ولكي تعلم كيف أصبحت البحرين تحت الإحتلال السعودي فعليك بجولة في الوزارات والمؤسسات الحكومة فترى الأعلام السعودية وصور حاكم السعودية معلقه على المباني والمكاتب الرسميه ولقد فقدت الدول البحرينيه سيادتها بعد إنتشار الأعلام السعوديه وصور حاكمهم في الشوارع والمؤسسات والوزارت الحكومة وحتى الكثير من المنازل والمطاعم والمحلات التجارية باتت تعلق هذه الصور ليس حباً في آل سعود وحاكمهم ولكن بعضهم خوفاً على رزقه وتجارته ، ونأتي للتدخل السافر في الشؤون السورية ومحاولة تغليب طائفة على أخرى هناك وزعزة الأمن السوري وتعريض حياة الآمنين للخطر ومد الإرهابين بالسلاح والعتاد لتنفيذ أجنادتهم التي تمليها عليهم حكومة آل سعود ومن ورائهم الصهاينه وآخرها التقارير والتي تتحدث عن إرسال حكومة آل سعود للعتاد العسكري والسلاح للأردن ومن ثم تهريبها داخل الأراضي السورية ليس لشيء ولكن لكي يقتتل أبناء البلد الواحد ولكي تدمر سوريا وحكومتها والمستفيد الأول هم العدو الصهيوني بتقسم المنطقة العربية بهذا الشكل ولإضعاف قوى الممانعه ولضرب حزب الله اللبناني ، ولكن لماذا نذهب بعيداً فلقد سحق آل سعود الثورة في المنطقة الشرقيه في القطيف والعواميه وغيرها وقتلوا الشباب بدم بارد وقبل أيام سحق آل سعود المظاهرات والإحتجاجات في أبها وقتلهم للنساء وكذلك بدم بارد ، لقد تدعى الوهابيه في ممكلة آل سعود وأصدروا فتوى يحرمون فيها التظاهر في المملكة الهرمه ويحرمون عليك المطالبه بحقوقك المدنية والإجتماعيه وتلك مواثيق وعهود كفلها الدستور الدولي والعالمي لحقوق الإنسانيه ولكن في مملكة آل سعود لا يعترفون بالحقوق للشعب فقط حقوق الأمراء وأبناء الأسرة الحاكمة ويراعون مصالحهم مع الصهاينه والإمريكان وحتى إن خالف ذلك الفكر الوهابي المتطرف كما حدث في مهرجان الجنادرية من فجور وزدنقه في دولة الحرمين وبرعاية آل سعود ولكن لم يستطع صاحب أطول لحية في الوهاببه إنكار ذلك على آل سعود وأمرهم بالمعروف وإنهائهم عن المنكر بدواعي إنهم ولاة الأمر ..!
لنلقي نظرة عن كثب عن بعض التقارير القديمة بعلاقة حكومة آل سعود بالصهاينه والإمريكان وكيف تم التحول الدراماتيكي الذي مرت به السياسة السعودية :
فلقد اعترف عادل الجبير، مستشار الحاكم السعودي عبد الله في عام 2004، بوجود تنسيق أمني عالي المستوى، بين الحكومة السعودية والولايات المتحدة الأميركية، في مكافحة الإرهاب، وقال بأننا قد طلبنا من أصدقائنا الأميركيين أن يساعدونا في مواجهة (الإرهابيين)، كونهم يملكون الخبرة والإمكانيات التي لا تتوفر لدينا، وكشف عن وجود أميركيين يعملون مع السعوديين، جنباً إلى جنب، في ملاحقة (الإرهابيين)، على حد قوله.
إن هذا الاعتراف العلني للدولة السعودية في ذلك الوقت ، بوجود علاقة أمنية مع أميركا، وبوجود تنسيق أمني وثيق مع الحكومة الأميركية، يعتبر الأول من نوعه منذ مدة طويلة، إذ كان المسؤولون السعوديون يتكتمون على هذا النوع من العلاقات المشينة، وكانوا يحاولون التستر على كل عمل سياسي أو أمني في السعودية يشارك فيه رجال الـ(CIA)، أو عناصر الأمن الأميركيين، أو من يُسَمّون بالخبراء وبالمتخصصين، وما شاكل ذلك من مسميات وتسميات.
إن هذا الاعتراف السعودي بوجود رجال أمن أميركيين، في داخل أراضي الجزيرة العربية، ويتدخلون في أخص الشؤون الداخلية للدولة، يكشف عن علاقات خطيرة بين آل سعود وبين الأميركيين منذ عهود طويلة، وليست هذه العلاقة الأخيرة سوى قطرة صغيرة في بحرٍ واسع من العلاقات السرية المنتظمة والمطّردة، تشمل جميع جوانب الحياة السياسية، والاقتصادية، والتعليمية، فضلاً عن الأمنية، والتجسّسية.
إنّ هذه الدولة المصطنعة المسماة (السعودية)، ومنذ تأسيسها، أوجدها الكفار المستعمرون؛ لكي تكون معول هدم فعّال لهم في تدمير الدولة الإسلامية، ومن ثم لتكون عقبة كأداء في وجه العاملين لإعادة بنائها.
فبريطانيا في نهاية القرن الثامن عشر الميلادي، وعن طريق عميلها عبد العزيز بن محمد ابن سعود، مؤسس الدولة السعودية الأولى، سعت إلى ضرب الدولة الإسلامية من الداخل، فآل سعود عملاء للإنجليز منذ تأسيسهم لأول دولة لهم في داخل دولة الخلافة، ولكن هذه الدولة العميلة قدّر الله سبحانه لها أن تنتهي في سنة 1818م، على يد عميل فرنسا محمد علي، والي مصر العثماني آنذاك.
وفي أوائل القرن العشرين، وجدت بريطانيا أن آل سعود هم أفضل من يُستخدم في تثبيت الاستعمار البريطاني، بعد سقوط الدولة العثمانية؛ لذلك مكّنوهم من الحجاز ونجد، وأخرجوا عملاءهم الهاشميين من الحجاز، وعوَّضوهم عنها في الأردن والعراق.
وبعد ظهور النفط بكميات كبيرة، وتذوق الأميركيين لطعمه، طالبت أميركا، رسمياً، بريطانيا بإعطائها حصة في نفط الخليج، فرفضت في البداية بريطانيا ذلك، ولكن، وتحت الضغط، أعطتها حصة في نفط السعودية، واستأثرت لنفسها بنفط العراق، والكويت، وقبلت بريطانيا بإعطاء أميركا نفط السعودية لسببين هما:
1- مكافأة لها على مساعدتها إياها في الحرب العالمية الأولى.
2- استخدامها في حروبها في المستقبل؛ لمساعدتها في مواجهة أعدائها.
وبالرغم من أن بريطانيا كانت قد أعطت أميركا النفط في السعودية، إلا أنها احتفظت لنفسها بالسيادة والسيطرة العامة على الجزيرة عسكرياً وسياسياً، وتم تعيين مستشارين (حاكمين) للملك عبد العزيز مؤسس الدولة السعودية الحالية: أحدهما بريطاني وهو مستشار سياسي وعسكري، والثاني أميركي وهو مستشار نفطي اقتصادي. وهكذا ومنذ ظهور النفط في الجزيرة أصبحت السعودية بقرة حلوباً لأميركا، وما زالت كذلك حتى الساعة.
ومع انتهاء الحرب العالمية الثانية، جاء روزفلت الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، واجتمع بالملك عبد العزيز في قناة السويس، على ظهر الباخرة الأميركية (كوينسي)، وقال له الملك عبد العزيز: «أنت أخي وكنت أشتاق دائماً إلى رؤيتك، وأريد أن يكون تعاملي معك أنت، وليس مع غيرك؛ لأنك رجل مبادئ، ونصير حقوق، ونحن العرب نتطلع إليك في طلب العدل والإنصاف من تحكم واستبداد الآخرين» (يعني الإنجليز). ومنذ ذلك التاريخ تحولت السعودية تحولاً كاملاً إلى أميركا، وقول عبد العزيز «أريد أن يكون تعاملي معك أنت، وليس مع غيرك» وقوله «نحن العرب نتطلع إليك في طلب العدل والإنصاف من تحكم واستبداد الآخرين» يشير صراحة إلى أنه انتقل إلى موالاة أميركا موالاة تامة في جميع الشؤون، بعد أن كان موالياً للإنجليز في بعضها، وموالياً لأميركا في بعضها الآخر.
وأكمل ابنه سعود مسيرة العمالة لأميركا من بعده إلى أن تم إقصاؤه عن الحكم، وعاد الإنجليز إلى السعودية في زمن الملك فيصل. لكن أميركا لم تهدأ في العودة بقوة إلى السعودية، ونجحت في العودة إليها تدريجياً بعد قتل الملك فيصل، عن طريق ابن أخيه القادم من أميركا، ثم بعد موت الملك خالد الذي كان لا علم له بالسياسة، عادت أميركا وحسمت الأمور لها نهائياً مع تولي الملك فهد للحكم، الذي صرّح في إحدى سهراته في أميركا لمجلة تايمز الأميركية: «لقد أخطأ أتاتورك لأنه سعى لهدم الإسلام من الرأس، أما أنا فسأهدمه من الجذور».
وفي حكم الملك فهد الطويل، أقامت أميركا في السعودية القواعد العسكرية الضخمة، كقاعدة الأمير سلطان، وأخذت من آل سعود جميع الامتيازات المطلوبة، وحوّلت الجزيرة العربية إلى منطقة عسكرية أميركية مغلقة، استخدمتها استخداماً فعالاً في حروب الخليج الثانية والثالثة.
هذه هي العلاقات السياسية السرية منها والعلنية بين آل سعود وأميركا والآن بين الصهاينه، ومن قبل بينهم وبين بريطانيا، تلك العلاقات التي جعلت من أرض الجزيرة، أرض الحرمين الشريفين، ترسانة عسكرية أميركية كبيرة، والتي مكَّنت أميركا عن طريقها من التحكم في أكبر صنبور للنفط في العالم أجمع.
لذلك كله، لا يجوز السكوت عن آل سعود، الذين أُشربوا الخيانة حتى الثمالة، واستمرؤوا العمالة، وأصبحوا عريقين فيها، وتوارثوها كابراً عن كابر، وجيلاً بعد جيل.
إن على الأمة الإسلامية وشبابنا المثقفين الواعين أن يدركوا هذا التاريخ الأسود لهذه العلاقات السعودية مع أميركا وبريطانيا والصهاينه، وأن يدركوا أن مثل هذه الدولة ما وجدت إلا من أجل ضرب الإسلام، والحيلولة دون عودته ولخنق وسحق الشعوب المطالبة للحرية والعدالة ، وعلى الجميع أن يعمل لإعادة الخلافة الراشدة في المهد الذي ولدت فيه. فإن الإسلام غائب عن الحكم في السعودية مثلها مثل باقي بلاد خليج فارس وبقية الدول العربية.
بقلم علي الهاشمي