الشريط

السبت، 17 سبتمبر 2011

رسالة الى من يعنيه الأمر






رسالة الى من يعنيه الأمر ... 








هناك بعض من الناس يدعون بأنهم أصحاب المبادئ النظيفة... ولكنك ترى قد خنقتهم المصالح الضيقة الذاتية وبنفس الوقت الآنية... تتعدد الأفكار والثقافات، وتبرز الوجوه بأشكال متعددة... جميل... تتطلع إليه فتزداد ايجابيةً وانطلاقاً مسئولاً... وقبيحاً فتعتريك المرارة من هول ما ترى. 

أهل المصالح في كل واد يهيمون... وإنهم يقولون مالا يفعلون ... على الأشلاء المتناثرة يرقصون.... على الجراحات النازفة التي تسيل دما زكيا....لكنه بنفس الوقت فاحت روائح أخطاء المتسلقين ما أزكموا به الأنوف وبلغت الأنفس التراقي . 

أيها المتسلقون على رقاب وأكتاف الناس : 

المصلحة الذاتية تقتل فيكم القيم النبيلة، وتميت فيكم الضمائر الحية، وتستخلص منكم كل فضيلة، لا تعيشوا لذاتكم ولا على أشلاء غيركم... أنا أقصدكم.. نعم أقصدكم .. وأريد أن أسبر غور مقاصدكم حتى تظهروا على حقيقتكم... لا تظنوا أنكم في منأى عن الأحداث فأنتم يشار إليكم بالبنان... لكنكم لا تعقلون... ستخنقكم المصالح حتى لا تستطيعوا فراراً... أقول لكم ضريبة الذل والمسكنه أفدح من ضريبة الكرامة.. وها أنتم تدفعونها من أنفسكم، ومن أموالكم، ومن راحتكم. 

ولن يرحمكم التاريخ , يقول الله تعالى 
(مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتاً وان اوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون) العنكبوت41 

أي لا يملكون لكم نفعاً ولكنهم يضرونكم 

التخندق خلف المواقع الواهنة والشعارات الزائفه سيهدم الأركان الكاذبة ، وسيحطم الجدران الخشبية، وينفذ العفن إلى الجسد كاملاً وسوف تصابون بتسرطن الأنانية ولا نعرف كيف نفسر إتخاذكم المجرمين والسفاحين وسفاكين الدماء أخلّاء إلا مشاركةً معهم , وسكوتكم عن الإشارة للظلم هو تقرير منكم للظالم والرقص على جراحات الناس وتخديرهم بشعارات ممجوجه بات لا ينفع , إذ بدأت الناس تمجكم وتمقت تصرفاتكم وظهوركم الإعلامي الذي لايخلو من تبجيل وتهليل للظالم وباتت خطط تسلقكم على رقاب الناس للوصول الى مبتغاكم واضحة للناس لا يحتاج لقرينه لكي تدلل عليه 

الم يأتكيم قول الله عز وجل 

( وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا)27-29 الفرقان. 

فأن التبجيل للظالم والتفخيم له لا يقل إثماً عنه 

إن تزويركم للقيم الإسلامية وخلط الحقائق على الناس وإستخدامكم للمنابر لبث ماتريدون من مصطلحات ركيكه لا ترقى لطموح الشعوب التي تنصت لكم كل يوم علها تسمع منكم مايطيب خواطرها ويضمد به جراحها, فإسمحوا لي أن أقول بأنكم تخلفتم عن ركب الشعوب وقد أنختم راحلتكم على أبواب المصالح الذاتية وطوحاتكم الفردية ,وما بثكم الفتاوى المتهالكة إلا لحفظ ماء وجه الظلم وهذا لا يؤدي بكم إلا الى الموت السريري البطيئ على مستوى السياسة والدين والأخلاق ، والأفكار التي تجسدون لا ترتفع بكم عن حد الأفق الضيق، فلقد ساحت المياه العكره من تحت أقدامكم، وتلاعب بكم صبيان المصالح الآنية شرقاً وغرباً ومهرجين السياسة قد خدعوكم بوعود زائفه، ولقد فقدتم إتجاهات البوصله ، ولقد ذابت الأفكار الشرعية الصحيحة عن مخيلتكم وماتت القيم النبيلة فيكم وساد فيكم الرويبضة وإتخذتم إلهكم الظلم ورموزه  

يقول ذو العزة والجلالة والإكرام - الله سبحانه وتعالى  

(أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا) الفرقان43 )

وأخيرا ً 

إن الزمن يتطلب قوة فكرية وجسديه وعقائدية وأخلاقية ومبادئ إسلامية واضحة في مواجهة الظلم ودحر الشر عن الناس وخصوصاً المستضعفين منهم ، 

إن مبادئنا هي مبادئ الإسلام في الحكم و الخصومات وفض للنزاعات، وهي قضاء عادل منصف، يحفظ للطرفين الحقوق، ونطالب بها على رؤوس الأشهاد، دون خجل أو وجل. 

مبادئنا مبادئ راقية ترقى إلى مقدار ما نملك من أخلاقٍ نبيلة، وسلوك متزن، وأدب رفيع، لكننا لا نسكت على الظلم و الضيم حينما يقع علينا وعلى شعوبنا وعلى أهلينا ولا نقدم الظالم على المظلوم ، ولا تجرفنا التيارات ولا تخيفنا البلطجيات ولا تستحوذ على أذهاننا المصالح الذاتية والآنية الضيقة ، ولا ننساق خلف الرويبضه وهم كثر 

وأاذكركم الله في هذه الشعوب المستضعفة التي تتأمل منكم خيراً إما أن تقفوا معهم وتتخندقوا في نفس خندقهم أو لا تكونوا في معسكر أعدائهم فأنكم مسؤلون يوم القيامه أمام جبار السموات والأرض وكلكم راعٍ وكل راعٍ مسؤل عن رعيته 

يقول الله عز وجل:( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ) -الصافات 24 

ولعمركم سوف تسألون عما كنتم تعملون 



(وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا)- طه111 )

صدق الله العلي العظيم 

وإن آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد النبيين خاتم المرسلين أبالقاسم محمد عليه وعلى آل بيته 
الطيبين الطاهرين أتم الصلاة وأتم التسليم

بقلم /د.علي الهاشمي

Translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة